يضحكون.. غير مبالون.. فالمباراة انتهت والي فات مات.. هكذا خرج لاعبوا وإداريوا الفريق، خرجوا بابتسامات وضحكات وكأن شيء لم يكن، بينما خرج الجمهور والغيورين والمحبين مطأطئ الرؤوس ناقمين.. دارت بهم الدنيا وأظلمت وكأن هنالك من وضع غشاوة على وجوههم، وأنا متأكد بأن هناك البعض منهم فضل لبس الغشاوة السوداء على العصابة العنابية التي كانت تلف رأسه، وكيف لا والفريق خرج بهذه الهزيمة المدوية، وأين؟ ؟ في دوري الأربعة، حتى في المواسم الماضية وفي كل التصفيات لم يهزم الفريق بهذه النتيجة 3/0، بعد كل تلك البطولات وتلك الصولات والجولات يرجع بنا الزمن إلى الحضيض، في الموسم الماضي قالوا نهائي صغار أو(جهال) أو كما يحلوا لهم، في هذا الموسم ماذا سيقولون؟ ، بماذا سيتعذرون؟ ، أو ماذا ينوون؟ فقد سقطت الأقنعة وبانت الوجوه وخرج معها المستور، أذن لابد من معالجة فورية وليس الانتظار للموسم القادم ليتم لملمة الأوراق على عجل مثل هذا الموسم ،لابد من وضع تصور وتقيم للأداء سواء على مستوى الأداره أواللاعبين وحتى الجمهور، وهنا أقف بإجلال احتراماً لتلك الحناجر.. لتلك الأيادي.. التي لم تستسلم أو تنهك من التعب، وشجعت وأزرت الفريق لأخر لحظه من المباراة (الكارثة)، نعم الكارثة لأن هذه المباراة ستظل وصمت عار على الجباه، وربما ستوضع أو ستعلق أمام كؤوس المواسم الماضية.
(والله يستر من الشيء القادم)................... .
دمتم بخير.